انخفاض الذهب إلى ما دون 2000 دولار فرصة جيدة للشراء
شهدت أسعار الذهب سلسلة من الخسائر في الآونة الأخيرة، حيث تراجعت إلى ما دون مستوى 2000 دولار للأونصة، لكن بنك UBS السويسري وآخرون يرون أنها فرصة جيدة للشراء ويتوقعوا أن الاتجاه الصعودي التالي للمعدن الأصفر سيتخطي مستوي 2100 دولار بحلول نهاية هذا العام.
يجلس الذهب الآن بنسبة أقل بنحو 4% من أعلى مستوى في عام والذي سجله وقت سابق من شهر مايو، مدفوعًا بقوة الدولار الأمريكي والتفاؤل حول صفقة رفع سقف الديون في الكونجرس، وعلى الرغم من تلك الخسائر إلا أن الذهب لا يزال مرتفعًا بنسبة 7.7% منذ بداية العام حتي الآن، ويحوم حاليًا حول مستوي 1977 دولار للأونصة.
أسباب شراء الذهب في الوقت الحالي
يرى الخبراء ثلاثة أسباب لشراء الذهب في الوقت الحالي، الأول هو أن معدل الطلب من البنوك المركزية على الذهب يجب أن يظل قوياً، فقد كان العام الماضي هو العام الثالث عشر على التوالي من صافي مشتريات الذهب من البنوك المركزية العالمية، كما كان عام 2022 هو الأعلى مستوى طلبًا على الإطلاق على أساس سنوي.
وبناءً على بيانات مجلس الذهب العالمي للربع الأول، يتوقع بنك UBS أن تشتري البنوك المركزية نحو 700 طن مترى من الذهب خلال 2023 بدافع من تزايد المخاطر الجيوسياسية والرغبة في التنويع، وهو ما سيكون أعلى بكثير من متوسط العقد الماضي.
يعتبر الضعف الكبير للدولار الأمريكي سببًا ثانيًا للشراء، ويمكن للمستثمرين فتح حساب تجريبي مجاني من خلال احدى شركات الوساطة اونلاين وذلك قبل البدء الفعلي في التداول ويجب على المستثمرين أن يتوقعوا تكثيف الرياح المعاكسة للدولار حيث يبدو أن محور الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة ممكنًا، ربما في النصف الثاني من العام، وفقًا لبنك يو بي إس، الذي أضاف أن الاتحاد الأوروبي سيكون على النقيض من ذلك، حيث من المرجح أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تشديد السياسة النقدية.
السبب الأخير لشراء الذهب هو مخاطر الركود المتزايدة في الولايات المتحدة التي يمكن أن تدفع المستثمرين إلى التدفق نحو الملاذ الآمن، لا سيما عبر الصناديق المتداولة في البورصة ذات الطابع الذهبي والطلب المادي.
وقد أشار أحد محللي سوق السلع إلى أن المستثمرين قاموا بالتحوط في العقود الآجلة للذهب منذ انهيار بنك سيليكون فالي في كاليفورنيا في وقت سابق من هذا العام، مع وضع ضعيف في الفترة التي سبقت تلك الأزمة، كانت التدفقات إلى المنتجات المتداولة في البورصة أقل دراماتيكية.
كان الذهب أيضًا يفوق المكاسب في سوق السندات، ويرى أيضًا استمرار عمليات الشراء من البنك المركزي، حيث شعر الكثيرون بالفزع من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.
وأضاف أن الطلب على الذهب كوسيلة تحوط لا يزال قائما حيث يراقب المستثمرون النقاش حول سقف الديون الأمريكية في الكونجرس، إذا نفدت الأموال في الولايات المتحدة وواجهت إما تخلفًا عن السداد أو تخفيضات قاسية في الإنفاق في يونيو، فإن الآمال في حدوث هبوط ناعم للاقتصاد سوف تتلاشى بسرعة.
يتضمن الاتجاه الصعودي للذهب محورًا أسرع حيال أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي والتوسع النقدي بحلول صيف 2023 مما يعني انخفاض عائدات السندات والضغط على الدولار، سيظل التضخم مرتفعًا في هذه الحالة وسيتجمع المزيد من المستثمرين إلي شراء الذهب الذي يستهدف 2420 دولار للأونصة بحلول الربع الأخير من هذا العام و 2517 دولار بحلول الربع الأول من عام 2024.
من الواضح أن المخاطرة في الاتجاه الصعودي هذا العام إذا حدث ركود أو اضطراب مالي، ويعتبر الذهب من أحد الأصول المرغوبة بشدة في أوقات الضغط الاقتصادي والمالي، وبالتالي فإن الركود قد يدفع معنويات المعدن إلى الأعلى، كما أن الآراء الجماعية تدعو إلى انخفاض التضخم وضعف الدولار وانخفاض عائدات السندات.
اقرأ أيضاً عن: تداول الذهب عبر الإنترنت