هل سيستمر هبوط البيتكوين في فبراير 2022؟
أسباب هبوط البيتكوين وأهم التوقعات للربع الأول من عام 2022
هل ستواصل البيتكوين مسيرتها الهبوطية في فبراير؟
أصبح سوق العملات الرقمية المتقلب بالفعل أكثر جنونًا، حيث انحدرت عملة البيتكوين إلى المزيد من الانخفاضات منذ بداية عام 2022، وانخفض سعرها إلى ما دون مستوى المقاومة النفسية الذي ظل قائمًا منذ فترة طويلة عند 35.000 دولار عدة مرات يوم السبت (22 يناير) قبل أن يسجل انتعاشًا طفيفًا في اليوم التالي. إلا أن الانخفاض المستمر في قيمة العملة يشير إلى موسم بيع كبير قد يعرض العملة للخطر، فإذا استمرت البيتكوين في اتباع الاتجاه الهبوطي فهناك فرص كبيرة لانخفاضها إلى 25.000 دولار في الربع الأول.
في السابق، انخفضت قيمة البيتكوين إلى أقل من 35.000 دولار في يوليو 2021 عندما كان المستثمرون يخشون اقتراب تقاطع الموت (مؤشر فني يعكس إشارة بيع قوية)، إلا أن الإتجاه الأخير للبيتكوين وسوق العملات الرقمية ككل يشير إلى مزيد من الخسارة في الأسعار حيث يتوقع الخبراء أن الكثير لم يأت بعد.
تعود الخسائر في القيمة على خلفية إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي عن نيته رفع أسعار الفائدة في عام 2022، كما أطلقوا تقريرًا عن رمز رقمي محتمل صادر عن الحكومة. كل ذلك أدى ذلك إلى تعريض جميع العملات الرقمية الموجودة في السوق للخطر، ومع ذلك، فإن العملة الرقمية الرائدة هي الخاسر الأكبر في السوق الآن.
نظرًا لأنها أول عملة مشفرة تظهر كتطبيق ناجح لشبكة البلوكشين، فإن لدى الناس أيضًا توقعات عالية بشأنها، وبالتالي فإن خسارة سعر البيتكوين له تأثير مباشر على الرموز الافتراضية الأخرى في السوق.
العوامل التي ساهمت في انخفاض سعر البيتكوين
أولاً: اختراق كبير لموقع Crypto.com
خضع موقع Crypto.com لاختراق هائل في الأسبوع الثاني من شهر يناير 2022، حيث تم الاستيلاء على أكثر من 500 حساب عميل. بعد تحديد بعض الأنشطة المشبوهة، يتعين على بورصة العملات المشفرة تعليق عمليات السحب.
أدى هذا السيناريو إلى إعاقة الأشخاص الذين يرغبون في شراء أو تداول العملات المشفرة على المنصة، وتم تسجيل إجمالي 4836.26 عملية سحب غير مصرح بها من الاثيريوم و 443.9 عملية سحب من البيتكوين على Crypto.com، وبلغ إجمالي عمليات السحب غير المصرح بها حوالي 30 مليون دولار.
ثانياً: اللوائح الحكومية المشددة
تضع حكومة المملكة المتحدة لوائح للحد من استخدام العملة المشفرة وإخضاعها لرادار المراقبة، لقد أعلنوا أن الرموز الرقمية يجب أن تفي بنفس معايير النماذج المالية الأخرى من أجل منع الناس من الاحتيال والاستثمارات المضللة أو المغرية. وفقًا للبيان ستخضع العملة المشفرة لقواعد هيئة السلوك المالي والتي ستفرض ضريبة على الأصول الرقمية.
من ناحية أخرى، اقترح البنك المركزي الروسي على الحكومة أيضًا فرض حظر شامل على جميع العملات المشفرة في البلاد، وسيتم حظر حتى عمليات العملة المشفرة مثل التعدين إذا دخل الاقتراح حيز التنفيذ.
ثالثاً: تأثير كوفيد 19 والبنك الاحتياطي الفيدرالي
اكتسب سوق العملات المشفرةالمزيد من الزخم بسبب التقلبات المستمرة في الأسعار التي شكلت فرص مميز للعديد من المستثمرين والمضاربين. في الفترة الأخيرة تأثرت أسعار العملات الرقمية بشكل كبير بسبب زيادة أعدد الإصابات بمتحور كورونا الجديد “أوميكرون”، وبسبب إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا عن اقترابه من رفع سعر الفائدة. اُعتُبر هبوط السوق في الفترة الأخيرة بمثابة ضربة للجميع، حيث اعتقد المستثمرون أن السوق آخذ في النضج وأن الأسعار ستصل إلى مستويات عالية جديدة في عام 2022. لسوء الحظ، ذهب إلى الجانب الآخر وتحطمت توقعات المستثمرين.
كيف أثرت خسارة البيتكوين على سوق التشفير؟
فقدت عملة البيتكوين أكثر من 45 % من قيمتها على مدار الشهرين الماضيين (ديسمبر 2021 ويناير 2022) منذ أن وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في نوفمبر 2021. وقد عانت الرموز الرقمية الأخرى أيضًا من نفس الضرر الذي تعرضت له عملة البيتكوين في الماضي القريب، ونظرًا لأن البيتكوين مرادف لسوق العملات الرقمية فقد أثر انخفاض سعرها على النظام البيئي للأصول الرقمية.
لا توجد علامة على التعافي
تخيل مستثمرو العملات الرقمية أن عام 2022 سيكون عامًا رائعًا لكل أصل افتراضي، على الرغم من أن النظام الإيكولوجي “البلوكشين” يكتسب أهمية ومميزات مثل التطبيقات اللامركزية والعقود الذكية و NFTs التي أصبحت مركز جذب، إلا أن الرموز الرقمية تفقد قيمتها، على وجه الخصوص، يقول الخبراء أن سعر البيتكوين قد اتخذ اتجاهًا مغايرًا حيث ستعاني كثيرًا قبل أن تتعافى.
اقرأ أيضاً وتعرف على مجموعة من الأصول الرقمية المميزة مثل: عملة SOL وعملة MANA
ملاحظة: المقال الحالي هو تجميع لآراء مجموعة من الخبراء حول اتجاه البيتكوين المحتمل وأسباب الإنخفاض، إلا أن هذه التوقعات قد تختلف مع الوقت، لذلك لا نتحمل في مدرسة التداول مسؤولية الأخذ بها من عدمه.