المضاربة في الأسهم – المفهوم والأساسيات
اساسيات المضاربة في الأسهم - طريقة تداول الاسهم للمبتدئين
ما هي المضاربة في الأسهم؟
يمكن تعريف السهم على أنه أصغر حصة يمكن أن يمتلكها أي شخص في شركة مساهمة عامة، وهي الشركات التي تطرح أسهمها للبيع من قبل الجمهور. ويحق لحامل السهم مجموعة من الإمتيازات كما تكون له حصة في الأرباح وفقاً لعدد الأسهم التي يمتلكها، هذا ويعتبر التداول والمضاربة في الأسهم من المواضيع الأكثر انتشاراً والأكثر جذباً للمتداولين من كافة أنحاء العالم، حيث ينظر إليها على أنها مصدر مهم للدخل والأرباح.
بيع وشراء الأسهم بهدف الربح يكون بطريقتين، الأولى تتمثل في الحصول على جزء من الأرباح السنوية للشركة التي يمتلك المستثمر أسهم فيها، والطريقة الثانية تكون من خلال بيع المستثمر للأسهم التي يمتلكها بعد ارتفاع سعرها وتحقيق جزء من الأرباح . لكن هل تختلف المضاربة في الأسهم عن التداول فيها؟
نعم، هناك اختلاف جوهري بين التداول في الأسهم والمضاربة فيها . فالتداول هو عملية بيع وشراء الأسهم التي يمتلكها المستثمر بالفعل لتحقيق جزء من الأرباح. على سبيل المثال، يمتلك شخص ما عدد 1000 سهم في شركة ما، ويتوقع أن يرتفع سعرها في المستقبل، فيحتفظ بها حتى ارتفاع أسعارها ويقوم ببيعها وتحقيق ربح يساوي الفرق بين قيمة السهم وقت البيع وقيمة السهم الأصلية.
المتداول نفسه قد يقوم بإعادة شراء أسهم تلك الشركة عند انخفاض أسعارها ليقوم ببيعها عند ارتفاع سعرها من أجل تحقيق الأرباح. وتتكرر هذه العملية مرات ومرات وهذا هو الإستثمار في الأسهم أو التداول فيها.
ما هو الفرق بين الاستثمار والمضاربة في الأسهم ؟
في الحقيقة توجد فروقات جوهرية بين الاستثمار والمضاربة، ففي الحالة الأولى يكون المستثمر بالفعل يمتلك أسهم شركة ما ويقوم ببيعها وشرائها كما ذكرنا سابقاً، لكن الوضع مختلف تماما بالنسبة للمضاربة، حيث أن المستثمر في هذه الحالة لا يمتلك الأسهم التي يقوم بشرائها وبيعها.
في الأسواق المالية تنتشر مجموعة من شركات المضاربة في الأسهم، والتي بدورها تسمح للمتداول بالمراهنة على ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم، ومن ثم القيام بعمليات بيع وشراء الأسهم عن طريق الإنترنت وفقاً لذلك.
في هذه الحالة لا يدخل السهم المشترى في ملكية المتداول، كما لا يحق للمضارب في أسواق الاسهم أيضاً أن يحصل على جزء من الأرباح السنوية للشركة التي قام بشراء أسهمها بغرض المضاربة، فهي في الحقيقة لم تدخل في ملكيته بالفعل.
اقرأ أيضاً عن: كيفية شراء الأسهم الأمريكية
كيفية المضاربة في الأسهم – طريقة تداول الاسهم عن طريق النت
كما ذكرنا فإن أصل عمليات المضاربة هو المراهنة، فعندما يتوقع المتداول في سوق الاسهم ارتفاع قيمة سهم ما، يقوم بشرائه ومن ثم إعادة بيعه عند ارتفاع قيمته. في هذه الحالة يربح المضارب الفرق بين سعر السهم وقت دخول الصفقة (الشراء) ووقت الخروج منها (البيع).
لكن في حال كانت توقعات المتداول خاطئة وانخفضت قيمة السهم! في هذه الحالة تكون هناك خسائر تساوي أيضا الفرق بين قيمة السهم وقت الشراء ووقت البيع.
قد تحتاج أن تقرأ مقالنا عن: حكم التداول في الأسهم والبورصة بشكل عام و الفرق بين تداول الأسهم والعملات.
كيف تختار السهم للمضاربة؟
من الأسئلة الكثيرة التي يبحث كل من يرغب في تداول الأسهم عن اجابة لها، هو طريقة اختيار أفضل الأسهم للمضاربة، وهل من الأفضل المضاربة في الأسهم الأمريكية أم المضاربة في الأسهم السعودية؟
توجد نقطة مهمة هنا، وهي أن جميع الاسهم تخضع لنفس الشروط والمعايير عند المضاربه، كما أنها تخضع لنفس قواعد التحليل الفني و التحليل الإقتصادي لذلك لا يمكن الجزم بأفضلية نوع على آخر، فهذا بالدرجة الأولى يعتمد على المضارب نفسه وتفضيلاته.
على سبيل المثال يفضل بعض المتداولين المضاربة في الاسهم على المدى القصير، في هذه الحالة يكون من المناسب الإستثمار في الأسهم الأكثر أو الأسرع تقلباً من أجل تنفيذ صفقات سريعة والخروج منها بربح جيد بغض النظر عن طبيعة السهم، هل هو أمريكي أو سعودي أو أي سهم آخر.
لكن في حال كان المستثمر يرغب في تداول طويل الأجل، ففي هذه الحالة يفضل الإستثمار في أسهم الشركات الناشئة التي يتوقع أن تحقق نجاحات معتبرة. هذه الشركات تطرح أسهمها بأسعار منخفضة “قيمة السهم عند الإكتتاب“، في هذه الحالة يشتري المتداول بمجرد طرح السهم للمضاربة ويصبر لفترة من الزمن حتى ترتفع قيمة السهم، بعد أن تتوسع عمليات الشركة وأنشطتها التجارية، ومن ثم يقوم ببيع الأسهم التي اشتراها بهامش ربح.
بذلك يتضح لنا مرة أخرى أن لا فرق عند المضاربة في الاسهم، مهما كانت طبيعتها وبغض النظر عن الدولة التي توجد فيها الشركة التي توجد نية للمضاربة في أسهمها، فهذا يخضع بالدرجة الأولىلرغبات المستثمر وتفضيلاته.
قد تكون مهتم بالتعرف على: سوق الأسهم الأمريكي و أفضل الأسهم الأمريكية للمضاربة.
المضاربة في الأسهم للمبتدئين
المضاربه اليومية في الأسهم والمضاربة في الأسهم للمبتدئين تضم مجموعة كبيرة من المخاطر، خصوصاً لأولئك الذين لا يمتلكوا الخبرات اللازمة. فأمثال هؤلاء يوجد لديهم تهديد بخسارة كامل رأس المال المتداول، خصوصا أن بعض الشركات قد تنهار وتعلن إفلاسها وبالتالي تنهار قيمة أسهمها.
لذلك على المستثمر في الأسهم أن يختار السهم بعناية وأن يتعرف على كافة الظروف ذات العلاقة المباشرة به والتي تمتلك تأثير على سعره، مثل أنشطة الشركة وعملياتها وإفصاحاتها المالية من جهة الأرباح والخسائر، بالإضافة إلى عمليات التوسع أو الإنكماش وقرارات مجلس الإدارة التي بالتأكيد سيكون لها تأثير كبير على أسعار الأسهم.
يحتاج المبتدئ قبل بدء المضاربة في الأسهم أن يتعرف على طرق تحليل اتجاهات الأسهم. تعرف على التحليل الأساسي والتحليل الفني للأسهم اللذين يعتبران مربط الفرس في توقع اتجاهات وأسعار الأسهم.
العوامل المؤثرة على قيمة السهم
م | أهم العوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم |
1. | أنشطة الشركة وعملياتها التجارية |
3. | الإفصاحات المالية والتقارير الدورية التي تتناول الأرباح والخسائر |
3. | عمليات التوسع أو الإنكماش (مثل فتح أو اغلاق أقسام وفروع جديدة) |
4. | قرارات مجلس الإدارة والتي في كثير من الأحيان تترك تأثير على أسعار الأسهم |
بهذا يتضح أن المضاربة اليومية في الاسهم والمضاربة في الأسهم للمبتدئين ليست بالأمر السهل، كما لا يستطيع أي شخص أن يبدأ بالمتاجرة وتحقيق الأرباح متى أراد ذلك، فهناك الكثير من الأمور التي سنفصل فيها في مقالات لاحقة.
قد تكون أيضاً مهتم بالتعرف على أسواق تجارة العملات عبر الإنترنت “الفوركس“، وفي حال كانت لديك رغبة بالتداول في الأسهم السعودية، تعرف معنا على سوق الأسهم السعودي و طريقة الاستثمار في الأسهم السعودية.