شرح الشموع اليابانية بالتفصيل: أنواعها وأشكالها وطريقة قراءتها
الشموع اليابانية والأطر الزمنية المختلفة - تعلم التحليل الفني
ما هي الشموع اليابانية؟
يمكن التعبير عن حركة الأسعار الحالية والمستقبلية في سوق الفوركس بمجموعة من الرسومات، هذه الرسومات مهمة جداً من حيث المعلومات التي توفرها للمتداولين. في منصات التداول توجد 3 أنواع مختلفة من أشكال الرسوم البيانية وهي ( الرسوم الخطية، والرسوم التي تأخذ شكل البار، و الشموع اليابانية ).
من بين الأنواع السابقة تعتبر الشموع اليابانية هي النوع الأكثر انتشارا واستخداما بين متداولي الفوركس.
يرجع الإنتشار الواسع للشموع اليابانية لسهولة استخدامها ولأنها تعطي المتداول كافة المعلومات التي يحتاجها خلال مدة زمنية معينة. كما يوجد نوع من أنواع التحليل الفني يعتمد بالكامل على قراءة أشكال الشموع اليابانية والذي سنتعرف عليه بالتفصيل في دروس لاحقة.
تتكون الشموع اليابانية من قسمين رئيسيين وهما (جسم الشمعة، وذيل الشمعة)، وكل قسم من هذه الأقسام له دلالاته الخاصة. شكل الشمعة اليابانية وأجزاها الرئيسية موضحة في الصورة التالية:
قراءة الشموع اليابانية: شرح بالصور
- جسم الشموع اليابانية: يأخذ شكل المربع أو المستطيل، ويشير إلى سعر الإفتتاح وسعر الإغلاق
- ذيل الشموع اليابانية: يشير إلى أعلى سعر وأقل سعر خلال مدة معينة
في الرسم السابق لماذا كان سعر الإغلاق في الأعلى بينما كان سعر الإفتتاح في الأسفل، هل هذه قاعدة ثابتة؟
بالطبع لا، حيث أن كل شمعة تشير إلى مدة زمنية معينة حسب اختيار المتداول، هذه المدة قد تكون (دقيقة أو 5 دقائق أو 15 دقيقة أو 30 دقيقة أو ساعة أو 4 ساعات أو يوم أو أسبوع أو شهر) وهي الأطر الزمنية الموجودة في منصة التداول الشهيرة ميتاتريدر4.
أنواع الشموع اليابانية: كيف أفرق بين الشمعة الصاعدة والهابطة؟
كل شمعة من هذه الشموع قد تكون صاعدة أو هابطة، ومن خلال الإعدادات الخاصة بمنصة التداول يستطيع المتداول أن يختار لون معين للشمعة الصاعدة ولون معين للشمعة الهابطة، وهذا يفيد كثيرا، حيث يستطيع المتداول ومن النظرة الأولى أن يحدد ما إذا كانت الشمعة هابطة أو صاعدة، كما يستطيع المتداول أيضاً وبكل سهولة أن يتعرف على سعر الإفتتاح وسعر الإغلاق.
في الشمعة الصاعدة يكون سعر الإغلاق أعلى سعر الإفتتاح، بينما يكون العكس في الشمعة الهابطة حيث يكون سعر الإغلاق أسفل سعر الإفتتاح كما هو موضح في الصورة التالية:
نحن في مدرسة التداول وفي كل دروسنا ومقالاتنا سنختار اللون الأزرق للشمعة الصاعدة واللون الأحمر للشمعة الهابطة.
الأطر الزمنية للشموع اليابانية
بذلك نكون قد تعرفنا على شكل مخطط الشموع اليابانية الأكثر استخداماً في سوق الفوركس، وقد تعرفنا أيضاً على طريقة قراءتها. وكنا قد عرفنا أن كل شمعة من هذه الشموع تمثل مدة زمنية معينة، حيث يستطيع المتداول من خلال واجهة منصة الميتاتريدر وبكل سهولة أن يختار أي من الأطر الزمنية المختلفة التي يوفرها البرنامج.
ماذا يفيد الإطار الزمني للشموع اليابانية؟
كنا قد عرفنا أن التحليل الفني يعتمد في الأساس على قراءة حركة الأسعار في الماضي، للتنبؤ بالأسعار الحالية والمستقبلية، لهذا السبب فإن تحديد الإطار الزمني مهم جداً في عملية التحليل.
فإذا كان المتداول من النوع الذي يتبع استراتيجية “سكالبنج” ويقوم بتنفيذ صفقات قصيرة المدى، في هذه الحالة يكون من الأنسب اختيار إطارات زمنية قصيرة مثل (الدقيقة وال 5 دقائق وال 15 دقيقة وال 30 دقيقة)، حيث لن يكون المتداول بحاجة للتعرف على تفاصيل اتجاه وتحرك الأسعار في أيام وأسابيع سابقة، بل إن الإكتفاء بالإطلاع على التحركات خلال يوم التداول واليوم الذي تسبقه تعتبر كافية.
لكن المتداولون الذين يرغبون بتنفيذ صفقات طويلة المدى، أمثال هؤلاء يحتاجوا أن يأخذوا نظرة كافية على تفاصيل تحرك الأسعار في أيام وأسابيع وحتى شهور سابقة. لذلك فإنه ومن الأسهل لهؤلاء اختيار الإطارات الزمنية الأوسع، بحيث تمثل كل شمعة يابانية واحدة (4 ساعات أو يوم أو أسبوع أو شهر)، وهذا بالتأكيد سيعطي نظرة أعمق وأكثر توسعاً، الأمر الذي يقود بكل تأكيد إلى قرارات تداول أكثر صواباً.
لوحة الإطارات الزمنية في برنامج الميتا تريدر نوضحها في الصورة التالية:
الصورة السابقة هي للمخطط البياني لزوج الدولار أمريكي/ دولار كندي USD/CAD على الإطار الزمني ساعة. وهذا يعني أن كل شمعة من الشموع اليابانية تمثل مدة زمنية قيمتها ساعة واحدة.
من خلال النظر إلى الشمعة تستطيع معرفة ما حدث خلال هذه الساعة وهي المعلومات التي ذكرناها سابقاً (سعر الافتتاح وسعر الإغلاق وأعلى سعر وأقل سعر). هذا المعلومات بالتأكيد مهمة لكل متداول وتعطيه نظرة عن طبيعة ما يحدث داخل السوق، والتي سيكون لها مساهمة أكيدة في عملية التحليل وتوقع اتجاهات الأسعار الحالية والمستقبلية.
نصيحة للمتداولين المبتدئين
توفر معظم شركات التداول حسابات تجريبية تحاكي ما يحدث في بيئة التداول الحقيقي بالتمام، ويتوفر لك فيها كل ما يتوفر في الحسابات الحقيقية من رسومات بيانية ومؤشرات فنيه وغيرها من الأمور التي يحتاجها أي متداول تماماً كما هو في الحسابات الحقيقية، لذلك فإننا ننصح كل متداول مبتدئ بتطبيق كل ما يتعلمه أولاً بأول على الحسابات التجريبية حتى يستطيع أن يمتلك الخبرة اللازمة للانتقال إلى حساب تداول حقيقي.
عدا ذلك فإن التسرع والإعتقاد بأن المعلومات البسيطة التي تعلمتها كافية لبدء تداولات حقيقية وتحقيق أرباح، يعد طريق سهل وسريع للخسارة والخروج من السوق (فالتعلم، ثم التعلم ثم التعلم). اقرأ عن طرق تجنب الخسارة في التداول.
اقرأ أيضاً: شرح الدعم والمقاومة واتجاه السوق